حياٌة أدبًا "الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع" هُـروب-ناجي نعمان (لبنان)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حياة أدبا

حياٌة أدبًا
"الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع"
هُـروب

  لوحةً لناجي نعمان بريشة الفنَّان سامي أبو خير    

عَجز


أَصَبْتِني بالعَجْزِ يومَ أَتَيْتِ من الحُلُمِ
وحوَّلْتِ الحُلُمَ حَقيقة؛
أَصَبْتِني بالعَجْزِ، ولا عَجَبَ،
فيومَ أَتَيْتِ،
زَلْزَلَتِ الأرضُ وسَجَدَتِ الآلِهة؛
أَصَبْتِني بالعَجْزِ، ولا عَجَبَ،
فجَمالُكِ تَضْعُفُ عندَهُ الأحرُف،
وطيبَتُكِ يَخْشَعُ لها المَوْت؛
أَصَبْتِني بالعَجْزِ،
وأنا شاكِرٌ لكِ

غُموض


تُبْدينَ الغُموضَ، الحَنانَ تَنْشُدين؛
تَقولينَ: أَكْرَهُكَ؛ أُريدُكَ تَرومين؛
تَخْشَيْنَ الصَّداقةَ، الحُبَّ تَسْتَجْدين؛
تَعوزينَ الثَّورةَ، الماضي تَدْفُنين؛
تَحْتاجينَ الحُرِّيَّةَ، المُستقبلَ تَرْسُمين

جَمال


إذا كانَ اللهُُ هو الجَمالُ على هذه الأرض،
فأنتِ، أنتِ الجَمالُ عندي


إدراك


لَو أَدْرَكَ الجَمالُ مِقْدارَ جَمالِك،
لَتَساوى والقُبْحَ؛
ولَو أَدْرَكْتِ، أنتِ، مِقْدارَ حُبِّي لكِ،
لَخَجِلْتِ من جَمالِكِ

هُروب


أُهْرُبي منِّي ما شِئْتِ، وابْعُدي،
فأنتِ - أنَّى ذَهَبْتِ، ومهما بَعُدْتِ -
فإنَّما تَهْرُبينَ منِّي إليّ

إتِّحاد


أنا، إنْ أَعِشْ، فَعَلى أمَلِ لُقْياكِ،
وإنْ أَمُتْ، فَعَلى رجاءِ الاتِّحاد بكِ

خَيال


طَيْفُكِ في خَيالي يَرْتَع،
في اللاَّمُتَناهي يَجول؛
والحُبُّ عندَ قَدمَيكِ يَرْكَع،
ويَغوصُ القَلبُ في المَجهول

دِفء


أُحْضُنيني، أُغْمُريني،
ضُمِّيني ما اسْتَطَعْتِ،
ففي دِفءِ حُضنِكِ كلُّ الحَنان،
وفي غَمرَةِ ذِراعَيكِ كلُّ الصَّداقة،
وفي ضَمَّةِ صَدرِكِ كلُّ الحُبّ

أَمان


إلى صَدري اهْرَعي، والحَنانَ انْهَلي؛
إلى قَلبي اهْجَعي، والأمانَ اطْلُبي؛
فحَرامٌ أنْ يَخْفى الحُبُّ، ويَغْفو،
حتَّى في صَدرِكِ-الحَنان، وقَلبِكِ-الأمان

حُرِّيَّة


مَرَرْتِ، كما أَتَيْتِ، كالحُلُم،
وعادَتِ الحقيقةُ، إليَّ، حُلُما؛
عَجَزْتِ بدورِكِ:


فلا ثَورةً على النَّفسِ أَقَمْتِ،
ولا الضُّعفَ الَّذي أَدْرَكَكِ تَخَطَّيْتِ،
فلَم يَعْرِفِ الثَّباتُ، إلى نَفْسِكِ، سَبيلا؛

قد تَجِدينَ، في الضَّياعِ - وما أَدْراني - مُنْقِذَكِ؛
ولَطالَما وَجَدْتُ، في الحُرِّيَّةِ، مُنْقِذَتي؛

أَعَدْتِ إليَّ حُرِّيَّتي،
وأنا شاكِرٌ لكِ

مِثال؟


إنْ تَبْحَثْ عن امرأةٍ-مِثال
فلَن تَجِدَها إلاَّ (وحتَّى؟) في الخَيال
والعكسُ بالعكس، سيِّدتي، صحيح



  من "الرَّسائل" - الرِّسالة الثالثة
©الحقوق محفوظة - دار نعمان للثقافة
  ناجي نعمان (لبنان) (2009-07-08)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حياٌة أدبًا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia